ومنها: علم الجزاء في الدنيا والبرزخ والآخرة على أعمال الخير وأعمال الشر، وفي ذلك مقاصد جليلة من الإيمان بكمال عدل الله وسعة فضله والإيمان باليوم الآخر. ومن ذلك معرفة النهي والأمر ومعرفة حدود ما أنزل الله على رسوله، فإن العباد محتاجون إلى معرفة ما أمر الله به وما نهوا عنه والعمل بذلك، والعلم سابق للعمل.
وطريق ذلك: إذا مر على القارئ نص فيه أمر بشيء أو نهى عنه وفهم ما يدخل فيه وما لا يدخل فيه، حاسب نفسه، فإن كان قائما بالأمر متجنبا للنهي فليحمد الله ويسأله الثبات والزيادة، وإن كان غير ذلك فليجاهد نفسه على ذلك.
وبذلك يزداد إيمان العبد ويقينه، فالتفكر من الأسباب الرئيسة في زيادة الإيمان، قال العلماء: أسباب زيادة الإيمان أربعة:
١ - معرفة الله بأسمائه وصفاته.
٢ - النظر في آيات الله الكونية والشرعية (التفكر).
٣ - كثرة الطاعات وإحسانها.
٤ - ترك المعاصي تقربا إلى الله - عز وجل (١).
وأما التفكر في المخلوقات فإن العبد يستدل به على ما لله من