للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان منهم حمنة بنت جحش وغيرها، فمعلوم أنه لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم ولا المسلمون بعده شهادة أحد منهم؛ لأنهم كلهم تابوا لما نزل القرآن براءتها، ومن لم يتب حينئذ فإنه كافر مكذب بالقرآن، وهؤلاء ما زالوا مسلمين، وقد نهى الله عن قطع صلتهم، ولو ردت شهادتهم بعد التوبة لاستفاض ذلك كما استفاض رد عمر (ت ٢٣ هـ) رضي الله عنه شهادة أبي بكرة (ت ٥٢ هـ) رضي الله عنه، وقصة عائشة (ت ٥٨ هـ) رضي الله عنها كانت أعظم من قصة المغيرة (ت ٥٠ هـ) رضي الله عنه) (١).


(١) مجموع فتاوى ابن تيمية (١٥/ ٣٥٣، ٣٥٤).