للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على عرض الدنيا، وكذلك الجاه عندهم به يهلك. وفي فتاوى بعض الفاسيين أن من جلس معهم أو مشى معهم أو تكلم معهم أو أكل معهم أو حضر في مجلسهم فقد نقض الإسلام عروة عروة.

قال: وكان أهل السنة وأهل الشرع والورع إذا نظروا إليهم يثبون منهم كما يثب البعير إذا انحل عقاله.

فإن قال قائل: (١) صف لنا هؤلاء القوم مع بدعتهم حتى يتبينوا فيقع الاحتراز منهم، ونأمن (٢) من (٣) غوائل (٤) مكرهم وشؤمهم؟

فالجواب: أن نقول أيها السائل ما أراك تعقل المعقولات ولا تفهم الواضحات، ولا يكفيك ما ذكرت لك من صفتهم وحالهم حتى تقول في صفتهم: صفهم (٥) لنا، ولكن أريد (٦) أن أزيدك بيانا ووضوحا فاعلم أنه جاء في بعض الأخبار عن ابن عباس (٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سيأتي أقوام يستبدعون البدائع يحلقون رءوسهم ويسمون أنفسهم مرابطين يلبسون الدنافس (٨) ويجعلون في


(١) (. فإن قال قائل) زيادة من (ب)، وفي (الأصل- ج) (فاوصف لنا)؛ وفي (د) (فإن قيل صف لي هؤلاء القوم).
(٢) وفي الأصل- ب- (ونؤمن) وما هو مثبت أظهر كما في (ج، د).
(٣) (من) غير موجودة في (ب).
(٤) (غوائل) غير موجودة في (ج).
(٥) (صفهم) ساقطة من الأصل- ب-.
(٦) (أريد أن) زيادة من (ج - د).
(٧) لم أقف له على أصل.
(٨) وفي (ب- ج) (الدنافيس).