كتاب مجلة البحوث الإسلامية

التحقيق - الباب الثاني في الرد عليهم وذكر صفاتهم وبيان الحق الذي هو السنة والباطل الذي هو البدعة - ج: 67 - ص: 236

شيخي نزلوا (١) منزلة: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (٢)» وقيل لمالك رحمه الله تعالى: "هنا قوم يأكلون كثيرا ويشربون كثيرا ويرقصون كثيرا".

فقال "في جوابه" (٣): على جهة الإنكار- مجانين هم أم صبيان؟ ثم قال: لا يفعل هذا أهل (٤) العقل والمروءة، فتبسم استهزاء منهم بهم) (٥) فقال رجل للسائل: إنك لمشؤم علينا. الإمام مالك لم يضحك منذ ثلاثين سنة إلا هذه الساعة (٦).

وقال الإمام الطرطوشي -حين وصف له حالهم - (هذا مذهب جهالة وبطالة (٧) وبدعة وضلالة وما الإسلام إلا كتاب الله

---

(١) وفي (ج) (تركوا) وهو خطأ.
(٢) سورة الزخرف الآية ٦٧
(٣) زيادة من (ج).
(٤) (أهل) ساقطة من (ج).
(٥) انظر: ترتيب المدارك ج١ ص ١٨٠.
(٦) انظر: ترتيب المدارك ج١ ص ١٨٠.
(٧) في الصواعق (مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة .. ).