للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أي إبراهيم -: هذا وجدته في صحيفة) (١).

كما أنهم ميزوا بين السماع والعرض علما أن كليهما من الطرق التي يصح بها التحمل.

قال الإمام أبو عبد الله أحمد رحمه الله: (سمع حجاج الأعور (٢) التفسير من ابن جريج بالهاشمية (٣) قال حجاج: أحاديث طوال سمعتها منه- أي من ابن جريج - سماعا. . . - والباقي عرضا، وأحاديث أيضا) (٤).

نجد هذا الإمام الثبت قد ميز مروياته عن ابن جريج، علما أنها كلها صحيحة، ولا يضيره شيء ولو لم يميز.

كما أن الراوي إذا حدث بحديث ما، ولم يتحمله بواحد من الطرق المعروفة، فإن الراوي يقول: قال فلان أو عن فلان، ونحو ذلك من الألفاظ التي تدل على عدم السماع.

قال الإمام أحمد في ابن وهب: (كان بعض حديثه سماعا، وبعضه عرضا، وبعضه مناولة، وكان ما لم يسمعه يقول: قال حيوة، قال فلان) (٥).


(١) المحدث الفاصل للرامهرمزي ص ٢١٢
(٢) هو حجاج بن محمد المصيصي الأعور أبو محمد ثقة، توفي سنة ست ومائتين، انظر التقريب.
(٣) مدينة بناها السفاح قرب الكوفة، انظر معجم البلدان: ٥/ ٣٨٩.
(٤) العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد: ١/ ٢٥٩.
(٥) الكفاية ص ٢٨٩.