للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- أنهم وإن جاء عنهم مسائل غريبة، فإنهم علماء مجتهدون، وقد صدر من كثير من العلماء مسائل تخالف الإجماع، وإنما تحكى للتعجب؛ كقول ابن عباس في المتعة، والصرف، وإنكار العول (١).

- أن كثيرا من الأئمة المصنفين أوردوا خلاف الظاهرية في كتبهم، مما يدل على اعتبارهم له، فلولا اعتدادهم بخلافهم لما أوردوا مذاهبهم في مصنفاتهم، لمنافاة موضوعها لذلك (٢).

- أننا ما اعتددنا بخلافهم لأن مفرداتهم حجة، بل لتحكى في الجملة، وبعضها سائغ، وبعضها قوي، وبعضها ساقط (٣).

- أنه يلزم القائل بعدم الاعتبار بخلاف الظاهرية في الإجماع يلزمه أن لا يعتبر خلاف منكر العموم، وخبر الواحد، ولا ذاهب إليه (٤).

- أن خلاف الظاهرية معتبر كما يعتبر خلاف من ينفي المراسيل، ويمنع العموم، ومن حمل الأمر على الوجوب؛ لأن مدار الفقه على هذه الطرق (٥).

- أن عدم الاعتداد بخلاف الظاهرية غير صحيح؛ لأنه إن كان نفيا للوجود فهذا كذب تدفعه المشاهدة والعيان، وإن قيل: إن


(١) سير أعلام النبلاء ١٣/ ١٠٥ - ١٠٦.
(٢) فتاوى ابن الصلاح ص ٦٨.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٣/ ١٠٤.
(٤) البحر المحيط ٤/ ٤٧٢، نقلا عن الأصفهاني شارح (المحصول).
(٥) البحر المحيط ٤/ ٤٧٢، نقلا عن القاضي عبد الوهاب في (الملخص).