يقع هذا الكتاب في حجم يبلغ طوله ١٩. ٥ سم وعرضه ١٣. ٥سم، ويشغل خمسا وثلاثين صفحة، وتبلغ أسطر كل صفحة على وجه العموم تسعة عشر سطرا، وقد طبع بالقاهرة بمطبعة المعاهد بجوار قسم الجمالية على نفقة الحاج (شكاره) سنة ١٣٥١هـ، وقام بتصحيحه الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق المغربي الحسني أحد علماء الأزهر، وتولت نشره مكتبة حضرة عبد الواحد التازاي، وكانت طباعته بحرف جيد، مناسب في حجمه، ولكن الكتاب مع ذلك لم يخل من الأخطاء كما هو واضح لمن يقرأ الكتاب، أو ينظر فيما سطرته المطبعة في قائمة التطبيعات.
* * *
ثانيا: موضوعه
لقد أعلن المؤلف- رحمه الله- في مستهل كتابه عن موضوعه بأنه جمع لما ورد في فضائل شهر رجب، وتبيان لما هو صحيح من ذلك وما هو سقيم، فهو يقول في الصفحة الثانية من هذا الكتاب:
". . . فقد تكرر سؤال جماعة من الإخوان في جمع ما ورد في فضائل شهر رجب الفرد، وصيامه، والصلاة فيه، وبيان صحيح ذلك من سقيمه، فسطرت في هذه الأوراق ما وصلت إليه بحسب العجلة".
* * *
ثالثا: منهج المؤلف
١ - ابتدأ المؤلف هذا الكتاب بمقدمة تستلزم طبيعة أي بحث علمي يقدم للناس: فيه الفكرة العميقة، والشمول الكامل، والاستقصاء للحقائق، والنقد المرتكز على المنقول والمعقول.
فهو ابتدأ بحمد الله، والشهادة بوحدانيته والعبودية والرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين وآل كل وصحبه قديما وأخيرا.