للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعدي، عضوا عليها بالنواجذ (١)»، الاهتمام بالقرآن وجمعه بعد أن قتل أو مات كثير من القراء؛ لأنه المصدر الأول لشرع الله، في العبادة والمعاملات والعقيدة، ولذا لن تختلف الأحكام في حياة المسلمين، منذ عهد الرسول الكريم: محمد عليه الصلاة والسلام، حتى اليوم ما داموا متمسكين بهذا الكتاب العزيز، الذي قال عنه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (٢)

وأختتم حديثي، مع هذا الكاتب وغيره بطلب الهداية للطريق المستقيم، والحرص على أخذ المعارف عن الإسلام والقرآن، من مصادرها الموثوقة، وأن يقرأ من كتاب الغرب المنصفين، الذين درسوا وكتبوا عن الإسلام، بتجرد من التقليد والتعصب، رغبة في العلم وإزالة الشبهة، ومعرفة بعض أسرار التشريع في الإسلام، مثل الكاتب الألماني كيتاني في كتابه: سنن الإسلام وهذا اسمه:

GAETNI CANNALI DELL ISLAM ١١. P ٤٢٩ T. W AMOLD PREACHING OF ISLAM LONDON.

حيث يقول: ولقد كان هؤلاء الصحابة الكرام، ممثلين صادقين لتراث محمد رسول الله الخلقي، ودعاة الإسلام في المستقبل، وحملة تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم، التي بلغها إلى أهل التقوى والورع، لقد رفع بهم اتصالهم المستمر برسول الله، وحبهم الخالص


(١) جزء من خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته لأمته من بعده.
(٢) سورة الحجر الآية ٩