للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم ذكر ثمانية عشر لازما فاسدا على قاعدة الصلاح والأصلح، منها ما ألزمه أبو الحسن الأشعري للجبائي وقد سأله عن ثلاثة إخوة أمات الله أحدهم صغيرا وأحيا الآخرين فاختار أحدهما الإيمان والآخر الكفر، فرفع درجة المؤمن البالغ على أخيه الصغير في الجنة لعمله، فقال أخوه يا رب لم لا تبلغني منزلة أخي فقال: إنه عاش وعمل أعمالا استحق بها هذه المنزلة. فقال: يا رب فهلا أحييتني حتى أعمل مثل عمله فقال: كان الأصلح في حقك أن توفيتك صغيرا لأني علمت أنك إن بلغت اخترت الكفر فكان الأصلح في حقك أن أمتك صغيرا، فنادى أخوهما الثالث من أطباق النار: يا رب فهلا عملت معي هذا الأصلح واخترمتني صغيرا كما عملت مع أخي واخترمته صغيرا، فأسكت الجبائي ولم يجبه بشيء.

ثم كان آخر إلزام ذكره ابن القيم: أن الإيجاب والتحريم