للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مضاهاتهم.

وقال الرازي في الفرق بين من {افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} (١) وبين من قال {أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ} (٢): أن الأول يدعي أنه أوحي إليه وما كان يكذب بنزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم، وأما في هذا القول فقد أثبت الوحي لنفسه ونفاه عن محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هذا جمعا بين نوعين عظيمين من الكذب وهو إثبات ما ليس بموجود ونفي ما هو موجود (٣).

وروى الطبري في تفسيره عن عكرمة أن هذه الآية نزلت في مسيلمة الكذاب وفي عبد الله بن أبي سرح.


(١) سورة الأنعام الآية ٩٣
(٢) سورة الأنعام الآية ٩٣
(٣) التفسير الكبير، الرازي ١٣/ ٨٣.