للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكون مما أنس من جميل القول وبسط من مستحسن الفعل.

والثاني: أن ينفي بالمزاح ما طرأ عليه وحدث به من هم وقد قيل لا بد من المصدور أن ينفس (١). وقد أوصى أحد السلف ابنه بوصية بليغة ينبغي لكل مازح استحضارها لئلا تزل قدمه، فقال: (لا تمازح الشريف فيحقد عليك، ولا تمازح الدنيء فتهون عليه) (٢).

ولم يكن مزح رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج عن الحالين السابقين.

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني لأمزح ولا أقول إلا حقا (٣)».

قال المناوي:. رحمه الله قوله: «ولا (أقول إلا حقا (٤)» لعصمتي


(١) انظر فيض القدير ٣/ ١٨
(٢) ذكره الحافظ في ترجمته في الإصابة: ٣/ ٩٨
(٣) سنن الترمذي البر والصلة (١٩٩٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٦٠).
(٤) سنن الترمذي البر والصلة (١٩٩٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٦٠).