للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سفرا إلا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال.

ويتبع ذلك إطعام الطعام وإفشاء السلام، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قالوا: وما بر الحج يا رسول الله؟ قال: إطعام الطعام وإفشاء السلام (١)»، وفي لفظ آخر: «وطيب الكلام (٢)» حديث حسن رواه أحمد والطبراني في الأوسط، ومن أجمع خصال البر التي يحتاج إليها الحاج وصية النبي صلى الله عليه وسلم أباجري الهجيمي بقوله: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تعطي صلة الحبل، ولو أن تعطي شسع النعل، ولو أن تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق، ولو أن تلقى أخاك المسلم فتسلم عليه، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض (٣)» حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود وغيرهما. وأقوال الصحابة ومن بعدهم في بر الحج ومروءة السفر وحقوقه كثيرة، منها قول ابن عمر رضي الله عنهما: (البر شيء هين، وجه طليق وكلام لين)، وسئل سعيد بن جبير: أي الحاج أفضل؟ قال:


(١) صحيح البخاري الحج (١٧٧٣)، صحيح مسلم الحج (١٣٤٩)، سنن الترمذي الحج (٩٣٣)، سنن النسائي مناسك الحج (٢٦٢٩)، سنن ابن ماجه المناسك (٢٨٨٨)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٤٦)، موطأ مالك الحج (٧٧٦)، سنن الدارمي المناسك (١٧٩٥).
(٢) سبق تخريجه
(٣) رواه أحمد في المسند ٥/ ٦٣ - ٦٤، وأبو داود في سننه -كتاب اللباس- باب ما جاء في إسبال الإزار رقم ٤٠٨٤/ ٤/ ٥٦