للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والله تعالى يوجهنا لكيفية التعامل مع غير المسلمين في الحكم والتحاكم {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئًا وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (١).

إن البعد عن شريعة الله هو سبب الضلال والعمى والشقاء الذي نعاني منه الآن فالله تعالى يقول: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (٢). والمعيشة الضنك هي الضيقة وهي الشقاء.

إذن فالبعد عن تطبيق الأنظمة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في شئون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها - وكل هذه الشئون قد جاء بيانها في الدين الإسلامي بيانا واضحا - هو سبب للشقاء، ومن أنواع الشقاء الإرهاب.

ومن الأسباب: الغلو: وهو مجاوزة الحد، وهذا الغلو أو ما قد يصطلح عليه بـ (التطرف) خطير جدا في أي مجال من المجالات، حتى ولو كان لباسه دينيا، وديننا الإسلام قد حذر منه حتى ولو كان


(١) سورة المائدة الآية ٤٢
(٢) سورة طه الآية ١٢٤