كتاب مجلة البحوث الإسلامية

فقه التعامل مع غير المسلمين - الخاتمة - ج: 70 - ص: 282

بذلك أمر ربه، وطاعة نبيه، ظالم لنفسه، مطيع للهوى، عابد للمادة دون أي اعتبار سواها. نسأل الله العافية.

ونسي قول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا (١)».

وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب (٢)»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «دعوة المظلوم لا ترد (٣)»، وقال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: «لأنصرنك ولو بعد حين (٤)»، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: «اعلم أبا مسعود لله أقدر عليك منك على هذا الغلام (٥)» وفي رواية: «لله أقدر عليك منك عليه: قال فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا

---

(١) أخرجه مسلم بشرح النووي ج٨ ص٣٧٥. ط آل مكتوم وصحيح ابن حبان ج٢ ص٨ حديث ٦١٨.
(٢) البخاري ج٢، كتاب المظالم، باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم حديث ٢٤٤٨ ج٥ ص١٠٠ فتح الباري.
(٣) صحيح ابن خزيمة، كتاب الصيام، باب ذكر استجابة الله عز وجل حديث ١٩٠١.
(٤) صحيح ابن حبان، كتاب أخباره صلى الله عليه وسلم عن مناقب الصحابة باب وصف الجنة وأهلها رقم الحديث ٧٣٤٤ ج٩ ص٢٤٠، وسنن الترمذي بشرحه تحفة الأحوذي ج٧ ص١٩٤.
(٥) صحيح مسلم الأيمان (١٦٥٩)، سنن الترمذي البر والصلة (١٩٤٨)، سنن أبو داود الأدب (٥١٥٩)، مسند أحمد بن حنبل (٥/ ٢٧٤).