أقواما غلو في دين الله فأضلوا عباد الله واستغلوا حماسة شبابنا وغضاضة قلوبهم فربوهم على التكفير، ربوهم على التفجير، ربوهم على كراهة علمائهم وولاة أمرهم، ربوهم على عدم المبالاة بمصالح بلاد الإسلام.
وهناك أقوام جفوا في دين الله وزعموا قصور الشريعة عن القيام بمصالح الأمة زعموا أنها سبب للتخلف زعموا أنه لا بد من ترك الدين حتى تسلم لنا الدنيا.
فواجب عليكم أيها العلماء بيان دين الله الحق فإنه وسط بين الغالي فيه والجافي عنه، كونوا واضحين في بيانكم صريحين مع إخوانكم بينوا لهم حدود الدين بينوا لهم ما يجب عليهم من حق الله عز وجل بينوا لهم حرمة دماء المسلمين بينوا لهم قدر بلاد الإسلام، ووجوب حياطتها والدفاع عنها.
دعاة الإسلام. . إننا ندعوكم إلى التعاون والتكامل والاستقامة على منهج الحق، على الكتاب والسنة، وفق منهج سلف الأمة، انبذوا الخلافات وادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم، {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}(١).