للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإن في الاهتمام بتحصين عقول الشباب ضد ذلك الغزو الموجه، لمما يتوفر للأمة به - بتوفيق الله - جيل صالح، يعين على تخطي العقبات، وينشط معه البناء والتعمير في عقول الشباب: حصانة وتعليما، للوقوف أمام تيارات الأفكار الموجهة.

والأمم تحرص على الاهتمام والعناية بالشباب، وتبذل في سبيل رعايتهم وتعليمهم، الشيء الكثير من جهدها ومالها ونشاطها. . لأنها ترى من الضرورة المحافظة على صيانة وسلامة تلك الدرة الثمينة، في فترة التفتح، وإبان النظارة؛ لأنهم مناط الأمل، وركيزة التصدي - بعد توفيق الله - لكل ما فيه دفاع عن دين الله، ورد للشبهات التي تثار بين حين وآخر.

لكن هل حققت كثير من الأمم ما تريده من الأماني، وما ترجوه من ثمرة، وخاصة في المجتمعات الإسلامية، التي يصارع أبناؤها تيارات فكرية عديدة، موجهة نحو شبابها، ومقصود من وراء ذلك تصيد عقولهم بالشبهات، في محاولة لطمس معالم الإسلام، ونكران أثر حضارته على البشرية، وخاصة أثر هذه الحضارة المشرقة على الغرب. .؟؟!! ومن ثم تحصل الآثار السيئة في المجتمع، وهذا ما يهدف إليه الأعداء.

ذلك ما نرجوه للأمة الإسلامية، بأن تكون قد أخذت بالأسباب، في تنشيط عقول الشباب، حتى يتصدوا للغزو الفكري،