للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاتجاه سهلت قيادتهم، كما جاء في الأثر: «من عصاني وهو يعرفني، سلطت عليه من لا يعرفني» (١).

ولذا فإن الحصانة للشباب الجامعي، مع حسن التوجيه تتأكد في حثهم على التمعن في تعليمات الإسلام، من مصدريه: كتاب الله، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والتبسط في شرح ما قد يغمض فهمه عليهم، من مدرسيهم، ولدى من عنده علم ممن يختلطون به: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (٢).

فهذان المصدران: ندرك بهما أن تربة الإسلام خصبة، والتربة الخصبة دائما جيدة العطاء، مفيدة لمن يستثمرها.

كما ندرك أن جذور التوجيه في قاعدة دين الإسلام مكينة وراسخة البناء، وأن عروق غراس الإسلام، ترتع في مياه عذبة وغزيرة. وما ذلك إلا أن هذين المصدرين المهمين، هما وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته من بعده. . ولن تضل الأمة، أو يجد العدو منفذا للدخول على الأمة، بغزو أو شبهات ما دامت حريصة عليهما، ومتمسكة بهما، حيث قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه، لما طلبوا منه الوصية. . فأجابهم بقوله الكريم: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي (٣)»


(١) جزء من حديث قدسي.
(٢) سورة فاطر الآية ٢٨
(٣) رواه النسائي في السنن عن ابن عباس وجابر بن عبد الله.