للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولذا فإن من الحصانة لدى هؤلاء الشباب، وتقوية القدرات المناعية عندهم، حتى لا يتقبلوا كل شيء وافد، وحتى يعتزوا بما أكرمهم الله به، ويجعلوا بينهم وبين الأعداء ستارا لا يمكن التطاول لتجاوزه: الاهتمام بتنمية أمور عند الشباب منها:

- البعد عن المعاصي. . فإن جميع الشرور التي تصيب المسلم، هي بسبب معاصيه، وهو الذي عرفته تعاليم دينه سبل الخير ليعملها، وطرق الشر ليحذرها، يقول سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} (١).

- الحرص على القدوة الصالحة في الرفقة وفي العمل وفي المجالس، حتى يستفيدوا منهم ويعينوهم على الخير، وينتفعوا من عملهم. يقول صلى الله عليه وسلم: «إنما مثل الجليس الصالح: كحامل المسك، إما أن يحذيك وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ومثل جليس السوء: كمثل حامل الكير، إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثا (٢)».

- السؤال عن كل شبهه تطرح، والاستيضاح عن كل فكر وافد وأبعاده، حتى يعرف الشاب ما ينفع ليعلمه، ويحافظ عليه. ويدرك الضار ليتجافى عنه؛ لأن الله يأمر بذلك: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٣).


(١) سورة النساء الآية ٧٩
(٢) رواه البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
(٣) سورة الأنبياء الآية ٧