للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنها تسربت بالوسائل العديدة إلى كل مكان، وتحركها عوامل عديدة: من نفس وهوى وشيطان. . وشياطين الإنس أشد خطرا من شياطين الجن.

والشاب في الجامعات أصبح يصارع التيارات المختلفة، ويعاني من ثقافات اليوم، التي هي سلاح ذو حدين في التوجيه والاهتمام، مما يعني أنهم في حاجة إلى من يأخذ بأيديهم، ويعينهم في الفهم ومن ثم إدراك ما ينبغي عمله أمام ذلك السلاح. . الذي إن روعي طرح الحل أمام كل جانب، بعد فهمه جيدا، وإدراك أبعاده. . فهذا جانب خير ومفيد، ولا ننسى الاهتمام بشغل فراغهم، بما هو مفيد ونافع، والوقوف إلى جانبهم، رعاية وتوجيها وتعليما.

هذه الأمور لن تتأتى إلا بجهود مبذولة، في التوجيه والإعداد، ومغالبة للنفس في العمل وحسن الإدراك. وجهود أخرى من المراقبة والحيطة، وتوعية للشباب بصبر وإقناع، ورغبة منهم في التتبع وتلمس المداخل لذلك الخطر.

وهذا الجانب المهم، مهما بذل فيه، فإن له طرقا للإفلات يدركها المتمرسون فيه، والمدفوعون إلى ترويج ذلك الغزو، لأي هدف وبأي مصلحة: شخصية أو جماعية، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبان عن طريق يخرج الشباب من منعطفات ذلك الغزو، ويعينهم على الصبر والعلاج النافع لهم، ومن ثم لأمتهم التي لزاما