بالقول، وتلفظ اللسان كالشهادتين، أو عملية بدنية يبرز أثرها على المطبق وهي الأربعة الباقية.
أما الإيمان الذي تؤكده كثيرا آيات من كتاب الله، ومنها النموذج المذكور، فهو وجداني محله القلب، مما يبرهن على أن حقيقته مغالبة النفس، وقهرها من أجل رضا الله، وتمكين دلالة هذه الأركان الستة العظيمة، حتى يصدق العمل والقول.
وتعلو مرتبة العقيدة بعد ذلك؛ لتزداد تمكينا من قلب العارف بالله، والمهتم بتطبيق أمره في المرتبتين السابقتين: الإسلام والإيمان، إلى أن يكون عمل الإنسان الظاهر، وإحساسه الباطن تحوطه الرقابة الذاتية: ومحاسبة النفس عن سلامة هذا العمل: ظاهرا أو باطنا، بأن من لا تخفى عليه خافية سبحانه مطلع عليه، وأنه يعلم الدقيقة والجليلة من عبده، مما يدعوه إلى الإخلاص والصدق فيه، وإجادته بقلب حاضر، وهيئة متكاملة. وهذا أمكن في المراقبة.
وهذا ما يجب أن يؤصل عند الشاب في المرحلة الجامعية، بالذات؛ لأن السلم الهرمي في الإدراك، والقدرة على الاستيعاب متكاملة، والتهيئة إلى أن تناط به مسئولية رد الشبهات، بارتباط شرعي، من المصدرين اللذين أوصى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته، وأخبر أنهم لن يضلوا ما تمسكوا بهما.
فواجب الموجهين للشباب في هذا السن، تمكين هذا المفهوم،