لمنازلة أصحاب الغزو الفكري الموجه لشباب المسلمين بوسائل الإعلام المتعددة: من مسموع ومرئي ومقروء.
فإن الإمام سفيان الثوري يروى عنه رحمه الله قوله: هم رجال ونحن رجال، ولهم عقول وعندنا عقول. . وأمكن من ذلك قول الله سبحانه:{إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ}(١). ونحن معاشر المسلمين ديننا لم يترك العقل والفكر، جانبا بل له جانب كبير في المخاطبة ورد الأباطيل، وخاصة فيما نلمس في القرآن الكريم، في رد شبهات الكفار، وفي محاورة أهل الكتاب في حججهم وشبهاتهم، حيث نجد تكرار ما يتعلق بالفكر في مثل: لآيات لقوم يعقلون، لقوم يتفكرون، لأولي الألباب، ألهم قلوب لا يعقلون بها. . . إلخ.
وهذا كثير جدا في القرآن الكريم، مما يبين أهمية مقارعة الحجة، بدليل أقوى، ومناقشة الغزو ببرهان أمكن، واللغة هي السبيل المبين في مخاطبة العقول بما تدركه، مع الإتيان بما يمكن القول بالشواهد المقربة للأمر.
فالجدال والمناقشة أمر مطلوب في النواحي العقلية، لكن ينبغي