حبسه عن حقه، أو إخراجه في غير وجهه، أو المفاخرة به، أما المال لذاته فينبغي أن يمدح ولا يذم؛ لأنه سبب للتوصل إلى مصالح الدنيا والدين، فهو قوام الآدمي في الدنيا:{وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا}(١).
وأما مصالحه الدينية فتنحصر في ثلاثة أنواع:
أولها: أن ينفقه على نفسه في عبادة؛ كالحج والجهاد، أو فيما يعين على العبادة؛ من المطعم والملبس والمسكن وغيرها من الضرورات.
ثانيها: ما يصرفه إلى الناس من صدقات للفقراء والمعوزين، ومن مروءات كالضيافة ووقاية العرض ونحو ذلك.
ثالثها: ما يصرفه في المنافع العامة للمسلمين كبناء المساجد والقناطر والوقوف المؤبدة ونحو ذلك.