للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستشفع به فيشفعه الله فيك، قال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} (١). ذكرها القاضي عياض في الشفا. (٢) عن محمد بن حميد (٣).

الجواب: يقال لهم هذه الحكاية غير صحيحة (٤) عنه- لأمور:

أولا: في الإسناد علل منها:

أ- أنه منقطع إذ أن فيه محمد بن حميد الرازي - لم يدرك مالكا لا سيما في زمن أبي جعفر فإن أبا جعفر توفي سنة ١٥٨ هـ، وتوفي مالك سنة ١٧٩ هـ، وتوفي محمد بن حميد سنة ٢٤٨ هـ، ولم يخرج من بلده حين رحل في طلب العلم إلا وهو كبير مع أبيه، وهو مع هذا ضعيف عند أكثر أهل الحديث كذبه أبو زرعة، وابن وارة، وقال صالح محمد الأسدي: ما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، وأحذق بالكذب منه. وقال يعقوب بن شيبة: كثير المناكير. وقال النسائي: ليس بثقة.

وقال ابن عبد الهادي الحنبلي: (وابن حميد هو محمد بن حميد


(١) سورة النساء الآية ٦٤
(٢) الشفاء ج ٢ ص ٣٥ بإسناد غريب منقطع- كما قال شيخ الإسلام- انظر: قاعدة جليلة ص ٦٦، ٦٧
(٣) الدرر السنية ص ٩، ١٠ كما استدل بها محمد الفقي انظر: التوسل له ص ١٥٣.
(٤) انظر: قاعدة جليلة ص ٧٠، والصارم المنكي ص ٣٤٥.