الكتاب ولا السنة الصحيحة فإن فيه شبها بتوسل المشركين بآلهتهم كما أن فيه انتقاصا لله تعالى وتنزيلا له منزلة المخلوق الذي يحابي في فضله وحكمه فيعطي من له وسيط أكثر مما يعطي غيره ويحرم من ليس له وسيط لجهله بحاله وبعده عن مقاله.
التاسعة: أن في التوسل بدعاء الميت، دعاء ميت وقد ورد النهي عنه والوعيد عليه، إذ هو شرك أو ذريعة إلى الشرك.
العاشرة: التوسل بالجاه أو الحق ونحوهما: إضافة إلى عدم ثبوته بالكتاب والسنة الصحيحة فإن فيه توسلا بعمل الغير وفيه اعتداء بالدعاء، كما أنه يتضمن أن للمخلوق حقا على الله وليس على الله حق إلا ما أحقه على نفسه بوعده الصادق.
الحادية عشر: الإقسام على الله بالمتوسل به، إضافة إلى عدم ثبوته في الكتاب والسنة الصحيحة فإن فيه إقساما بغير الله وفيه تعظيم للمخلوق ورفعه فوق منزلة الخالق، إذ من المسلم به أن المحلوف به يكون أعظم من المحلوف عليه.
الثانية عشر: أن من قال بشيء من التوسل الممنوع إنما تمسك بشبهات من الكتاب أو السنة أو أقوال أو أفعال الصحابة والتابعين أو العقل.
الثالث عشر: لقد اتضح من مناقشة شبهاتهم: أن استدلالهم