- وكذا ما حصل عند كبار المتصوفة والباطنية الذين خاضوا وتكلموا بالنصوص السمعية بأهوائهم لا بما تدل عليه، فالنص يدور في فلك معين وهم في فلك آخر مغاير له.
- وكذا ما يقع من بعض الجماعات المعاصرة وخاصة الشباب من استقلالية بالأخذ عن الكتاب والسنة بدون ضابط حتى ظهرت العبارة المشهورة " نحن رجال وهم رجال " دون الاعتداد بأهل العلم والبصيرة من علمائهم.
٧ - نقص أو انعدام التربية الحقيقية الإيمانية القائمة على مرتكزات ودعائم قوية من نصوص الوحي، واستبصار المصلحة العامة ودرء المفاسد الطارئة، وقلة إدراك عبر التاريخ ودروس الزمان وسنن الحياة في واقع الناس.
- ومما يؤكد النقص الواضح في التربية، تخلي بعض العلماء أو أكثرهم على مر العصور عن حقوق العلم وواجباتهم نحوه، وهذا أمر نسبي يختلف من زمن لآخر، ولكنك تراه واضحا في زمان أو مكان قلوا فيه أو انعدموا فتكون البيئة عندئذ خصبة، والدواعي معتبرة، والجو مهيئا لقبول الغلو وظهوره وانتشاره.
- ولكن أبرز الأسباب التي أجدها معتبرة في عزو الغلو إليها، وهي بذاتها أسباب الغلو في قوم نوح وبداية الدعوة المحمدية الإسلامية، وبعد مقتل عثمان، والغلو المعاصر، فإن هذه الأسباب