للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلم في تأكيد لدلالة الآية الكريمة: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} (١) {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} (٢).

كما أن الفتنة لغير المؤمنين: إنذار وامتحان، لكي يعودوا إلى دين الله الحق، ومن لم يستفد من أثر الفتنة، فإنما لتقوم عليه الحجة، وحتى يزداد في غوايته بإصراره يقول تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} (٣).

وفي نزول أول آيات سورة العنكبوت يقول سبحانه: {الم} (٤) {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (٥) {وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (٦).

قال بعض المفسرين: أمورا متعددة في سبب النزول، منها ما ذكره السيوطي في تفسيره، قال: أخرج ابن ماجه وابن مردويه، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق أول من أسلم


(١) سورة المائدة الآية ٧٨
(٢) سورة المائدة الآية ٧٩
(٣) سورة آل عمران الآية ١٧٨
(٤) سورة العنكبوت الآية ١
(٥) سورة العنكبوت الآية ٢
(٦) سورة العنكبوت الآية ٣