الشديدة، التي آذت الناس وتخوفوها، فقال لهم نبي الله عليه الصلاة والسلام: لا تخافوا إنما هبت لموت عظيم من عظماء الكفار، توفي بالمدينة، قيل: من هو قال: رفاعة بن زيد بن التابوت، وكان من عظماء اليهود، وكهفا للمنافقين.
أما ابن سلول: فلم يلبث بعد عودته للمدينة إلا أياما قلائل حتى اشتكى ومات، والمنافقون الذين يوقدون نار الفتنة، ويسعون فيها، يفضح أعمالهم ما في قلوبهم من مرض كما فضحهم الله في سورة التوبة، بأعمالهم الباطنية، ومؤامرتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث سماها ابن كثير في تفسيره وغيره من المفسرين بالفاضحة.
٤ - ويهود المدينة: حسدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما وصل المدينة، وناصبوه العداء، وعلى رأسهم حيي بن أخطب رأس يهود المقدم فيهم، وكعب بن الأشرف تاجرهم، فكانوا يحرضون مشركي مكة، والأعراب حول المدينة، ويتآمرون مع المنافقين، ويدفعون أموالا، ويقدمون آراء يريدونها للإضرار برسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نقض اليهود عهدهم مع رسول الله، وحزبوا الأحزاب وجاءوا بهم في حملة كبيرة، رغبة في استئصال شأفة الإسلام، والقضاء على الإسلام وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظنا بأن خطتهم الدنيئة بما فيها من تخطيط وتدبير جاء ذكرها