للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحقوق إلى أصحابها، واستسماحهم، سواء كانت مالا، أو عرضا، أو غيبة أو غير ذلك، من الحقوق المادية أو المعنوية.

ويؤكد هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رأفة منه بالأمة، ورحمة قبل فوات الأوان، حيث قال: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له (١)».

وفي تحذيره صلى الله عليه وسلم من الفتن، بين المخرج منها، والتوبة التي جاء الحث عليها، في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا، هي أهم المخارج من الفتن.

وجعل صلى الله عليه وسلم من المخرج من الفتنة، لمن وقع فيها، أو خاف مما حوله أن يجره إليها ليقع بقصد أو بغير مقصد، أن السلامة من ذلك: اعتزال الناس، وكسر السيف حتى لا يستعمله فيها، والاعتزال في شعب من الشعاب (٢).

- إن كل مخلص لدينه، وأمته وفق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة، قيل لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم (٣)».


(١) رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير، انظر: كشف الخفاء ١: ٢٩٦.
(٢) يراجع في هذا باب الفتن، عند البخاري وعند مسلم وغيرهما، وأحاديث حذيفة رضي الله عنه خاصة.
(٣) رواه مسلم والنسائي وأبو داود عن تميم الداري رضي الله عنه جامع الأصول لابن الأثير ١١: ٥٥٧ - ٥٥٩، برواياته.