للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مستجابة لصرفتها إلى ولي الأمر؛ لأن صلاحه صلاح للأمة (١). فاتقوا الله في أنفسكم قبل فوات الأوان، وهل تريدون استبدال شرع الله بالأهواء وحكم الجاهلية، ومن ثم الضياع والمعصية لله علنا، مما يوجب غضب الله، ونقمته، بل هل فكرتم في مثل هذه العاقبة فحاسبوا أنفسكم قبل كل شيء وأعرضوا كل أمر على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأمته بقوله الكريم: «تركت فيكم .. مما لن تضلوا إذا تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي (٢)».

وتحذيره عليه الصلاة والسلام من الاختلاف والفرقة، وما يدعو إليهما من قول أو عمل، وتمعنوا في واقع حالكم، قبل فوات الأوان، ولا تستسلموا لشياطين الإنس والجن وأعوانهم، فإنما يريدون أن يجعلوكم وقود فتنة عارمة، رأيتم أثرها فيما تساقط من ربعكم، وتوبوا إلى الله، ما دام باب التوبة مفتوحا، وتمعنوا فيمن يدفعكم إلى هذه الفتنة أين هو؟!!

هل دخل معكم هذا العمل؟ هل أبرز نفسه؟ أم اختبأ مع الكفار الذين يوجهون، ويدفعون لتأجيج هذا العمل: رغبة في بث الرعب والفوضى، في بلاد المسلمين في حرب معلنة على شرع الله


(١) تراجع صحيفة الجزيرة عدد يوم السبت ١٨/ ٨/١٤٢٥ هـ ص ٧ في مقابلة مع خالد الفراج.
(٢) رواه مالك في الموطأ رقم ٣ باب الغدر جامع الأصول ١: ٢٧٧.