في كل مكان، وضيقا نتيجة لأعمالكم على المسلمين في ديار الغرب: في العبادات والأعمال الخيرية: وفي اللباس وفي حجاب المرأة وأحدثت رد فعل على كل عمل يرتبط بالمسلمين في مجالات عديدة.
فأحزن ذلك كل مسلم غيرته على دين الله الذي طعن ممن ينتمون إليه، وفرح من يضمر الشر للإسلام وأهله: بدين الله وبالبلاد .. وتطاولوا على كتاب الله بالبهتان، وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقواله بالحقد والكذب.
فكيف رضيتم لأنفسكم بالسنة السيئة، التي تتحملون وزرها، ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام. نقول: فهل يرضيكم، وأنتم من بيوت مسلمة، وترعى أمانة الله، بأن تكونوا موالين لأعداء الله، ومخلب قط للحاقدين والأعداء .. والسير في الدرب الذي كانوا يتوقون إليه، ولكن منعهم من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نصرت بالرعب مسيرة شهر (١)».
(١) رواه البخاري ومسلم والنسائي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما جامع الأصول ٨: ٥٢٩، ٥٣٠.