للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك على علم الفلك، أي: علم سير النجوم.

ومن ذلك قوله تعالى في أوقات الصلوات الخمس: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ} (١)، وقوله: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٢) {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا} (٣)، وبينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله، وذلك فيما ثبت عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وصار ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان (٤)».

«وعن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله عن وقت الصلاة، فقال له: " صل معنا هذين - يعني اليومين - "، فلما زالت الشمس أمر بلالا فأذن،


(١) سورة الإسراء الآية ٧٨
(٢) سورة الإنسان الآية ٢٥
(٣) سورة الإنسان الآية ٢٦
(٤) الإمام أحمد ٢/ ٢١٠ و ٢٢٣، ومسلم برقم (٦١٢)، وأبو داود برقم (٣٩٢)، والنسائي ١/ ٢٥٨.