للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العبد بها غيره كان شركا أكبر، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} (١).

ودليلها وعلامتها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (٢).

قال أبو سليمان الداراني: (لما ادعت القلوب محبة الله أنزل الله لها محنة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} (٣)، وقال ابن القيم وهو يتكلم عن هذه المحبة: (فدليلها وعلامتها اتباع الرسول صلى الله علمه وسلم. . .) (٤).

الثاني: الرجاء:

وهو أن يقوم العبد بالعبادة على نور من الله يرجو ثوابه، أو يتوب إليه من ذنب، فهو يرجو مغفرته وعفوه، ويطمع في مزيد إحسانه دون أن يوقعه ذلك في شيء من الأمن من مكر الله وعقوبته، قال تعالى: {فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} (٥).


(١) سورة البقرة الآية ١٦٥
(٢) سورة آل عمران الآية ٣١
(٣) سورة آل عمران الآية ٣١
(٤) مدارج السالكين ج ٣، ص ٢٢.
(٥) سورة الأعراف الآية ٩٩