للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أولاد المشركين فقال: «الله أعلم بما كانوا عاملين (١)».

وكتابة الله - تعالى - للمقادير قبل خلقها دالة كذلك على علم الله - سبحانه - السابق، كما سيأتي تفصيله قريبا إن شاء الله تعالى.

وقد كان علماء أهل السنة والجماعة إذا أرادوا أن يحاجوا القدرية احتجوا عليهم بالعلم، فإن أنكروه كفروا، وإذا أثبتوه خصموا، ومن نصوصهم في ذلك:

ما قاله عمر بن عبد العزيز: " من أقر بالعلم فقد خصم " (٢)، وقد قيل له: إن غيلان يقول في القدر كذا وكذا، فمر به، فقال: أخبرني عن العلم؟ فقال: سبحان الله! فقد علم الله كل نفس ما هي عاملة وإلى ما هي صائرة، فقال عمر بن عبد العزيز: والذي نفسي بيده لو قلت غير هذا لضربت عنقك، اذهب الآن


(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب القدر (١١/ ٥٠٢)، ومسلم في صحيحه، كتاب القدر (٤/ ٢٠٤٩).
(٢) الرد على الجهمية للدارمي ص (١١٨، ١١٩) رقم (٢٤٤).