للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في كتابه: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} (١)، فمن سأل لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين (٢).

ويقول الحافظ ابن عبد البر: والقدر سر الله، لا يدرك بجدال، ولا يشفي منه مقال، والحجاج فيه مرتجة لا يفتح شيء منها إلا بكسر شيء وغلقه، وقد تظاهرت الآثار وتواترت الأخبار عن السلف الأخيار الطيبين الأبرار بالاستسلام والانقياد والإقرار بأن علم الله سابق ولا يكون في ملكه إلا ما يريد {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} (٣).

وقال أبو المظفر السمعاني: سبيل معرفة هذا الباب: التوقيف


(١) سورة الأنبياء الآية ٢٣
(٢) العقيدة الطحاوية مع شرحها ص (٢٧٦).
(٣) سورة فصلت الآية ٤٦