للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نبيها، وأفهم هذه الأمة لهذه العقيدة، وأكملهم تطبيقا لها بعد إيمانهم بالله تعالى وبقضائه وقدره، وما قاموا به من نشاط عظيم في نشر دين الله والدعوة بكل عزم وشجاعة، كل ذلك بالله ثم بإيمانهم بهذه العقيدة التي تتضمن أنه لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم، وأن لهم آجالا مكتوبة لن يتجاوزوها.

كما قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (١).

وذكر الله - تعالى - عن المنافقين قولهم: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} (٢) فرد عليهم - سبحانه - بقوله: {قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} (٣).

٦ - أنه يوجب للعبد الإقبال على الله - سبحانه وتعالى - ويقطع قلب المؤمن من الالتفات إلى المخلوقين؛ لأن الأمور كلها بيد الله - عز وجل - وبقضائه وقدره سبحانه وتعالى.

٧ - الاعتماد على الله - سبحانه وتعالى - عند فعل الأسباب بحيث لا يعتمد على السبب نفسه؛ لأن كل شيء بقدر الله (٤).

٨ - تنشيط النفوس الصالحة بالاجتهاد في الأعمال الصالحة،


(١) سورة التوبة الآية ٥١
(٢) سورة آل عمران الآية ١٥٤
(٣) سورة آل عمران الآية ١٥٤
(٤) انظر نبذة في العقيدة الإسلامية للعلامة ابن عثيمين ص ٣٩.