للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع (١)»، وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دل على خير فله مثل أجر فاعله (٢)»، وحذر من التكاسل في ذلك بكتم ما أوجب الله بيانه وتعليمه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار (٣)»، وفي رواية لابن ماجه: «ما من رجل يحفظ علما فيكتمه إلا أتي به يوم القيامة ملجما بلجام من نار (٤)».

إن الإسلام لا يرضى من المسلم أن يكون صالحا مهتديا في نفسه، بل يريد منه أن يكون مصلحا هاديا لغيره، فالنفع المتعدي أولى وأفضل من النفع الخاص، وإذا تخلى المسلمون عن حمل هذه


(١) رواه أحمد في مسنده ١/ ٤٣٧، وابن حبان في صحيحه ١/ ٢٧١ برقم ٦٩، قال محققه شعيب الأرناؤوط (إسناده حسن).
(٢) رواه مسلم في صحيحه كتاب الإمارة، باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره ١٣/ ٣٨، ٣٩.
(٣) رواه أحمد في مسنده ٢/ ٢٦٣، وأبو داود في سننه كتاب العلم، باب كراهية منع العلم ٣/ ٣٢١ برقم ٣٦٥٨، والترمذي في سننه كتاب العلم باب كراهية كتمان العلم ٥/ ٢٨ برقم ٢٦٤٩ وحسنه.
(٤) رواه ابن ماجه في سننه أبواب المقدمة، باب من سئل عن علم فكتمه ١/ ٤٩ برقم ٢٦١ وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه ١/ ٤٩.