التلبيس على الناس والعوام الجهلة بدين الله والافتراء عليهم، لأخذ أموالهم وابتزازها منهم بدعوى القربات إلى الأولياء والصالحين، وربط قلوب الناس بهم طمعا وتسلطا وترؤسا.
تعطيل ألوهية الله على خلقه واستحقاقه العبادة وحده لا شريك له منهم بوجوده عند هؤلاء الغلاة في ذوات من اتبعوهم، واعتقادهم واسطتهم إلى الله، فاكتفوا بهم عند الله وعن الله، واستغنوا عن الاتصال بالله مباشرة بعبادته ودعائه، فكانت القبور والأضرحة والمشاهد وسمة الشرك الأكبر.
فانظر إلى مجتمع تكون فيه الفوضى العقدية كيف يكون وصفه؟ فضلا عما قد يكون من المتبوعين لأولئك الأشخاص من المصادمات ما يستلزمه واقعهم.
وحسبك أن تدير رأسك في بلاد المسلمين التي ابتليت بهذا النوع - وهي كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله - لتعرف الأثر السيئ والتخلف المقيت نتيجة تلك المعتقدات الباطلة.
٤ - أثر الغلو في الاعتقاد بالنبوة:
سيأتي كل مدع للنبوة أو الرسالة أو حتى مرتبة فوق منزلتهما بشرع يخالف ما عليه سابقه لا محالة، فكم تكون في الأرض من شريعة يتعبد الناس بها؟ وأي منها سيكون الأحق بالاتباع والعمل؟!
ما سيحصل من تنافس بين هؤلاء المدعين للنبوة مما ينتج عنه