سفك دماء وأخذ أموال بغير حق وفوضى، أو قل: غابة لا نظام يحكمها ولا عدل، كما وقع بين أتباع البابية ومؤسس البهائية محمد حسين المازنداري في مواقفه.
وسبق موقف أهل السنة من الغلو في النبوات.
٥ - أثر الغلو في بغض الصحابة وتكفيرهم:
القدح بنقلة الشريعة الكتاب والسنة، فإذا قدح في نقلهما فكيف الوثوق بهما؟ فيلزم تعطيلهما.
بالمقابل يكون تعبد الله بما نقله نفر من الصحابة علي وسلمان وعمار والمقداد وأبو ذر رضي الله عنهم، ونتولاهم، ونعتقد بهم، ونعتمد على أقوالهم، فيكونون هم المشرعين فلا كتاب ولا سنة؛ لقلة ما رووه بالنسبة إلى السنة والدين مما يفتح باب الكذب عليهم والقول عليهم بما لم يقولوه، كما امتلأت به كتب القوم به على علي وأبنائه من آل بيته.
انعدام الشريعة وظهور الجاهلية مرة أخرى، فلا توحيد ولا عبادات ولا نظام للحياة متكامل.
وأهل السنة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بين الرافضة وغلاتهم وأشباهم، وبين الخوارج الجافين في حقهم الجاحدين لفضائلهم، فيرون عدالة الصحابة كلهم، فهم من حمل إلينا الكتاب والسنة وحفظوهما بحفظ الله لهما.