للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال سبحانه: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (١).

وقد بين الحق تبارك وتعالى الطبيعة الإنسانية الراغبة في تقليد السابقين فيما حدث من قوم موسى عليه السلام حينما مروا بقوم يعكفون على أصنام لهم فقالوا: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} (٢).

٢ - اتباع خطوات الشيطان:

أوضح الكتاب الكريم والسنة المطهرة خطر الشيطان على الإنسان، وحرصه الشديد على إغوائه وإضلاله، وإقسامه بعزة الله أنه سيسعى لإغواء بني آدم بكل السبل، وأنه سيقعد لهم على صراط الله المستقيم ليضلهم ويصرفهم عنه، قال تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (٣) {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} (٤).

ولقد صدق ظن إبليس في غالب بني آدم، فاستطاع إغواءهم وإضلالهم عن الدين الحق، وصرفهم إلى الأديان الباطلة والمعتقدات الفاسدة، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ} (٥).


(١) سورة المائدة الآية ٧٧
(٢) سورة الأعراف الآية ١٣٨
(٣) سورة الأعراف الآية ١٦
(٤) سورة الأعراف الآية ١٧
(٥) سورة سبأ الآية ٢٠