للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صفات الألوهية لبعض الصالحين والأولياء الذين ماتوا من القدرة على شفاء المرض أو ادعاء العصمة لشخص وجعله مصدر الحق.

ب- أن يقف الإنسان من بعض الناس أفرادا أو جماعات موقف الذام الغالي فيصم المسلم بالكفر والمروق من الدين أو يصم المجتمع المسلم بأنه مجتمع جاهلي (١).

خطر الغلو:

للغلو مخاطر عدة منها:

١ - الخروج عن جادة الحق مع ظن الإنسان الغالي بأنه على الحق كما هو الشأن في أولئك الذين يدعون البشر مع الله أو من دون الله ويطلبون منهم ما لا يجوز طلبه إلا من الله كمغفرة الذنوب، ورزق الأولاد، ونحو ذلك.

وكما هو شأن الذين يتخذون الشفعاء الذين لم يأذن بهم الله، وكما هو شأن الذين يكفرون المسلمين بالكبائر ويغلون في العبادة، ويخرجون على جماعة المسلمين.

وهم الخوارج الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم: «يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية (٢)».


(١) د. عبد الرحمن بن معلا اللويحق، الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، ص ٨٣.
(٢) متفق عليه رواه البخاري في كتاب تفسير القرآن باب والمؤلفة قلوبهم، رقم الحديث ٤٢٩٩ ورواه مسلم في كتاب الزكاة، رقم الحديث ١٧٦٢.