للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - قال الآجري: "فالأعمال -رحمكم الله- بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان، فمن لم يصدق الإيمان بعمله بجوارحه مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه لهذه ورضي من نفسه بالمعرفة والقول لم يكن مؤمنا، ولم تنفعه المعرفة والقول، وكان تركه للعمل تكذيبا لإيمانه، وكان العمل بما ذكرناه تصديقا منه لإيمانه" (١).

٣ - قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فالعمل يصدق أن في القلب إيمانا، وإذا لم يكن عمل كذب أن في قلبه إيمانا؛ لأن ما في القلب مستلزم للعمل الظاهر وانتفاء اللازم يدل على انتفاء الملزوم " (٢).

الرابع: إطلاقهم الإرجاء على من قال: إن من ترك أركان الإسلام غير الشهادتين الصلاة والزكاة والصوم والحج مع إقراره بوجوبها ليس بكافر.

قال ابن رجب: "حتى إنه ـ أي إسحاق بن راهويه جعل قول من قال: لا يكفر بترك هذه الأركان مع الإقرار بها من


(١) الشريعة ٢/ ٦١٤.
(٢) الفتاوى ٧/ ٢٩٤.