أقوال المرجئة، وكذلك قال سفيان بن عيينة: المرجئة سموا ترك الفرائض ذنبا بمنزلة ركوب المحارم، وليسا سواء؛ لأن ركوب المحارم متعمدا من غير استحلال معصية وترك الفرائض متعمدا من غير جهل ولا عذر هو كفر".
بل يرى إسحاق بن راهويه أن هذا من غلو المرجئة، قال ابن رجب: "نقل حرب عن إسحاق قال: غلت المرجئة حتى صار من قولهم: إن قوما يقولون: من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها إنا لا نكفره، يرجى أمره إلى الله بعد إذ هو مقر، فهؤلاء الذين لا شك فيهم، يعني في أنهم مرجئة".
فالضابط للمرجئة عند سفيان بن عيينة وإسحاق بن راهويه هو من يقول بثبوت الإيمان مع عدم العمل.