للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحصول الإيمان الواجب بدون فعل شيء من الواجبات، سواء جعل فعل تلك الواجبات لازما له أو جزءا منه، فهذا نزاع لفظي، كان مخطئا خطأ بينا، وهذه بدعة الإرجاء التي أعظم السلف والأئمة الكلام فيها، وقالوا فيها من المقالات الغليظة ما هو معروف" (١).

الخامس: حكمهم على من ترك الصلاة والزكاة والصيام والحج بالكفر، ولو كان مصدقا بقلبه مقرا بلسانه، فهذا دليل بين على اشتراط العمل، وأنه لا يكتفى بالقول والتصديق، فلو كان العمل ليس شرطا في الإيمان لم يحكموا عليه بالكفر، وممن حفظ عنه:

١ - نافع مولى ابن عمر، قال لما ذكر له معقل بن عبيد الله قول المرجئة: " إنهم يقولون نحن نقر بأن الصلاة فرض ولا نصلي، وبأن الخمر حرام ونشربها، وأن نكاح الأمهات حرام ونحن ننكح، فنثر يده من يدي وقال: من فعل هذا فهو كافر ".

٢ - الحميدي.: قال: "أخبرت أن ناسا يقولون: إن من


(١) الفتاوى ٧/ ٦٢١.