للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} (١) {وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} (٢) {وَفِي أَنْفُسِكُمْ} (٣) واقرءوا بتدبر كل آية مختومة بقول الله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ} (٤) اقرءوا ذلك وأمثاله في سور (الحجر، والنحل، والروم، والنمل، وطه، وياسين، والنبأ، والنازعات، وعبس، والغاشية، والصافات، والطارق، والقيامة، والمرسلات. . .).

(وإن نكلتم عن الإجابة) وأصررتم على العناد - فلا سبيل إلى إقناعكم أو هدايتكم {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ} (٥) {لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (٦).

الطائفة الثانية: التي اعترفت بأن للعالم إلها، ولكنها أنكرت البعث وكفرت باليوم الآخر: موقفنا مع هؤلاء في غاية الوضوح:

أنتم صدقتم بأن للعالم إلها حقا - وهذا الإله الحق أخبر عن مجيء اليوم الآخر وعن البعث والجزاء، كما جاء في وحيه وعلى ألسنة رسله، فأنتم بين أمرين:

إما صدقتموه فيما أخبر به من البعث والجزاء. . . إلخ - فأنتم - إذا - مؤمنون بالله واليوم الآخر، فلنحمد الله ولتحمدوه {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا} (٧).

وإما كذبتموه وأنكرتم ما أخبر به - فأنتم - إذا - مع الطائفة الأولى الكافرة بالله واليوم الآخر - فارجعوا إلى الحوار الذي دار بيننا وبينهم حتى أفحمهم وألجمهم، وألزمهم أن يعترفوا بالإله الحق.

الطائفة الثالثة: التي اعترفت بالإله الحق، القادر، الحكيم، العليم، وآمنت


(١) سورة يونس الآية ١٠١
(٢) سورة الذاريات الآية ٢٠
(٣) سورة الذاريات الآية ٢١
(٤) سورة الحجر الآية ٧٥
(٥) سورة الأعراف الآية ١٨٦
(٦) سورة الشورى الآية ١٥
(٧) سورة الأعراف الآية ٤٣