للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يستطيع إظهار شعائر دينه فيها إلا في حال الضرورة، «لقول جرير بن عبد الله رضي الله عنه: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - على النصح لكل مسلم، وعلى مفارقة المشرك (١)».

وإذا أسلم الكافر وبلده بلا كفر فإن كان لا يستطيع إظهار شعائر دينه ويستطيع الهجرة وجبت عليه الهجرة إلى بلد من بلاد المسلمين بإجماع أهل العلم، ولا يجوز له البقاء في هذا البلد إلا في حال الضرورة، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (٢)


(١) رواه الإمام أحمد ٤/ ٣٦٥ والنسائي (٤١٨٦، ٤١٨٧) بسند صحيح، وله شاهد بنحو رواه أحمد ٥/ ٣، ٤، ٥ بسند حسن، وله شاهد آخر رواه أبو داود (٢٦٤٥)، والترمذي (١٦٠٤) بسند الراجح أنه مرسل، بلفظ: ((أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين، لا تتراءى ناراهما))، وله شاهد ثالث رواه أبو داود (٢٧٨٧) بسند ضعيف، فيه رجل ليس بالقوي، وآخر مجهول، ورجلان لم يوثقا، ولفظه: ((من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله)).
(٢) سورة النساء الآية ٩٧