للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإليكم تلك النماذج، أعرض منها سردا وأترككم لتفكروا بعقولكم التي تؤمنون بوجودها مع أنكم لا تشاهدونها ولا تعرفون إلا آثارها.

وإليكم: نماذج واقعة يحدثنا التاريخ الصادق عنها، وعن بعثها من مماتها: قصة أصحاب الكهف، وبقرة بني إسرائيل {فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (١) وقصة {كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} (٢) وطيور إبراهيم عليه السلام {ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} (٣).

٧ - قلتم: إذا أكل شخص شخصا آخر فكيف يعودان؟

ورد عليكم علماء الكلام بأن لكل إنسان أجزاء أصلية، وأجزاء أخرى إضافية أو فضلات بالنسبة للأجزاء الأصلية، وأن الأجزاء الأصلية في أحد الجسدين تكون زوائد أو فضلات في الجسد الآخر فتعود في الجسد الذي هي أصلية فيه.

وهنا أحتفظ لنفسي برد آخر لهذه الشبهة وللشبهة الآتية الثامنة والرد عليها. .

٨ - قلتم: كيف يبعث المؤمن الذي كفر، أو الكافر الذي آمن؟ إذا كان هزيل الجسم أو سمينه ثم تحول جسمه في إحدى الحالتين؟ ورد علماء الكلام بمثل ما قالوا في الرد على الشبهة السابعة السابقة.


(١) سورة البقرة الآية ٧٣
(٢) سورة البقرة الآية ٢٥٩
(٣) سورة البقرة الآية ٢٦٠