للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حاجته من العروض، فهذا يجب على الدائن إنظاره (١)؛ لأنه عاجز عن أداء الدين ومطالبته بالوفاء مع عجزه أذية له وتأنيب.

قال ابن رشد الجد: " وأما المعسر المعدم، فتأخيره إلى أن يوسر واجب والحكم بذلك لازم، لقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (٢).

وقال الطحاوي - رحمه الله -: " وأما المعسر العديم الذي لا شيء عنده، فلا ثواب له على إنظاره، إذ هو مغلوب على ذلك لا يقدر على سواه " (٣).

ب - الإقلال: فالمدين المقل هو الذي لا يملك وفاء كل الدين، وإن كان يملك بعضه، مع ضيق وضرر يحصل له جراء نفقة نفسه وعياله،


(١) انظر: الأشباه والنظائر لابن السبكي (١/ ١٨٧)
(٢) سورة البقرة الآية ٢٨٠
(٣) المعتصر من المختصر (٢/ ٣٠).