للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء عند أبي نعيم تكملة في سبب إسلامه، بسياق آخر، من طريق أبي محمد بن حبان يتصل إلى يزيد بن شريح، قال: قال كعب: لما قرأت: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ} (١) أسلمت حينئذ، شفقة أن يحول وجهي نحو قفاي (٢).

أما الذهبي (٦٧٣ - ٧٤٨ هـ): فقد روى بعض أخباره، التي استقاها من عشرين مصدرا، كما وضح ذلك المحققان: محمد نعيم العرقسوسي ومأمون صاغرجي في الهامش، أو لعله من عمل شعيب الأرناؤوط، الذي أشرف على تحقيق الكتاب، وخرج أحاديثه (٣).

وقد قال عنه الذهبي: قدم المدينة من اليمن، فجالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية، ويحفظ عجائب، ويأخذ السنن عن الصحابة، وكان حسن الإسلام، متين الديانة من نبلاء العلماء، حدث عن عمر وصهيب وغيرهما، وحدث عنه من الصحابة: أبو هريرة ومعاوية وابن عباس، وهو نادر عزيز، كما حدث عنه مجموعة عدة من التابعين.


(١) سورة النساء الآية ٤٧
(٢) حلية الأولياء لأبي نعيم أحمد الأصبهاني ج ٦ ص ٧٠٦.
(٣) سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٨٩ الهامش الطبعة الثانية.