في " السوس " والتي وجدوا فيها النبي دانيال في لحد من صفر، وكان أهل " السوس " إذا أجدبوا استخرجوه، فاستسقوا به، فلما كتب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه في ذلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، كتب إليه: إن نبي الله دعا أن لا يرثه إلا المسلمون، فصل عليه وادفنه، قال همام بن يحيى وحدثنا فرقد، حدثنا أبو تميمة: أن كتاب عمر جاء: أن اغسله بالسدر وماء الريحان.
ثم قال الذهبي لتلك الرواية ما يوضح إسلام كبار علماء من اليهود معقبا بقوله: ثم رجع إلى حديث مطرف بن مالك قال: فبدا لي أن آتي بيت المقدس، فبينما أنا في الطريق، إذا أنا براكب، شبهته بذلك الأجير النصراني، فقلت: نعيم؟ قال: نعم. قلت: ما فعلت بنصرانيتك؟ قال: تحنفت بعدك - أي دخلت في الإسلام - بعدك، ثم أتينا الشام (دمشق) فلقيت كعبا الحبر.
ثم انطلقنا ثلاثتنا حتى أتينا أبا الدرداء، فقالت أم الدرداء لكعب: ألا تعني على أخيك؟ يقوم الليل، ويصوم النهار، قال: فجعل لها من كل ثلاث ليال ليلة.