للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقد قالت - رضي الله عنها - " لو أدرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل ".

وقد عدلت بهذا الرأي عن أحكام "الصلاة جماعة في المسجد أفضل من صلاة الفرد" الواردة بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده بخمس وعشرين جزءا، وفي رواية تفضلها بسبع وعشرين درجة (١)».

وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله (٢)».

ثالثا: أخذها - رضي الله عنها – بالاستصحاب:

وقد كانت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - ترى وجوب العمل بالحكم الأصلي الثابت لشيء حتى يثبت ما يرفع هذا الحكم قطعا، وهذا بناء على أن الأصل في الأشياء الإباحة.

فقد أنزل الله هذه الشريعة بفضله ورحمته تحلل الحلال وتحرم


(١) أخرجه: البخاري في صحيحه (٢/ ١٣٧)، كتاب التفسير، باب إن قرآن الفجر كان مشهودا، حديث رقم (٤٧١٧).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في صحيحه (ص ١٨٠)، كتاب الجمعة، باب: حدثنا عبد الله، رقم ٩٠٠، ومسلم في الصحيح (ص ٢٣٢)، كتاب المساجد، باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة رقم ٤٤٢.